زَيِّنُوا الْقُرْءَانَ بِأَصْوَاتِكُم

إثْبَاتُ أَنَّ صَوْتَ الْمَرْأَةِ لَيْسَ عَوْرَةً

زَيِّنُوا الْقُرْءَانَ بِأَصْوَاتِكُم

أمَّا الاسْتِمَاعُ لِصَوْتِ رَجُلٍ حَسَنِ الصَّوْتِ كَأَنْ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْءانَ بِصَوْتٍ حَسَنٍ عَمَلاً بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْءَانَ بِأَصْوَاتِكُم فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْءَانَ حُسْنًا" رَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَهَذَا لا بَأسَ بِهِ، لَكِنْ الاسْتِمَاعُ الَّذي فيهِ ثَوابٌ هُوَ أَنْ يَسْتَمِعَ لِلْقِرَاءَةِ الصَّحِيحَةِ بِنِيَّةِ التَّقَرُّبَ إِلى اللهِ حَتَّى يَخْشَعَ وَقَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَفْعَلُ هَذَا.

في الْمَاضي كَانُوا إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَبْكُوا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ يَقُولونَ تَعالَوْا بِنَا نَذْهَبْ إِلى هَذَا الْفَتَى المُطَّلِبِيِّ، يَعْنُونَ الشَّافِعِيَّ، فَيَذْهَبُونَ إِلى الشَّافِعِيِّ فَيَقْرَأُ الشَّافِعِيُّ الْقُرْءانَ فَيَتَسَاقَطُونَ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، هَذَا يَقَعُ هَكَذَا وَهَذَا يَقَعُ هَكَذَا، جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْخَاشِعِينَ.